يذكرون في التأثيلات الشعبية (folk etymology) أن كلمة طحّان وهي مسبّة بعدّة دلالات نحو الانتهازي والمتزّلف والديوث وغير ذلك، ويرجعونها إلى أكياس الطحين التي كانت توضع على وجوه الخونة والمتآمرين مع فرنسا حتى لا يُعرفوا أيّام الثورة الجزائرية.
وفي الحقيقة الكلمة مستعملة من ليبيا إلى أقصى المغرب، وكانت متداولة في القرن التاسع عشر ومذكورة في المعاجم الفرنسية-الجزائرية بمعنى عامل الطحونة[1] وبمعنى الدياثة.
هذه الصورة مقتطفة من معجم يرجع إلى سنة 1850م.
Dictionnaire Français-Arabe: (Idiome parlé en Algérie), Adrien Augustin Paulmier. 1850 |
مثال آخر من قاموس بلقاسم بن سديرة (1886) يعرّف الطحّان بالديوث "cocu".
ليس هذا فقط بل أن هذا المعنى يبدو أقدم بكثير. فإننا نجده جاء في معجم سكياباريلي (1874م) اللاتيني-الأندلسي والذي قد يرجع أصل مخطوطته إلى القرن الثالث عشر ميلادي (مدخل: طحّان / Leno). و leno باللاتينية تعني قوّاد.
وينقل رينهارت دوزي في تكملة المعاجم (1883م) عن (قاموس همبرت Humbert ص244), Guide de la conversation arabe. ou Vocabulaire fr-ar الصادر سنة 1838. أنها مرادفة لمعرّص في كلام أهل سوريا، ولا أظن أنها مستخدمة بهذا المعنى خارج شمال إفريقيا.
Trafiquant de débauche, طَحّان = مُعرِّص (Syrie).
بهذا نكون فنّدنا كون هذا المعنى حديثًا، يبقى إيجاد أصل هذه الكلمة وإن كانت من "طحن" فما أصل انتقال هذه الدلالة إليها.
لم أبحث بعد عن أصلها على وجه التحديد، لكني كنت أحمل أصل معناه في كون الطحّان (عامل الطاحونة) كان في القديم وإلا يومنا هذا يأخذ نسبة من الطحين أو الزيت ونحوه لأن الناس ما كانت تتعامل كثيرا بالمال خاصة أهل الزرع والأرياف. فربما صارت من ذلك مرادفا للخسّة والانتهازية وتدرّج المعنى من الاستغلال وحبّ المال إلى التخلّي عن القيم. وما جعلني أذكره أني تذكرت راوية تركية كان اسمها İnce Memed، وأنتجها السوريون لاحقا كمسلسل أسموه العوسج تدور أحداثها في فترة سيطرة الأغوات على الأرض والمزارعين بنظام شبه إقطاعي وكان أحد الشخصيات صاحب طاحونة.
وفرضيتي الحالية أن معنى الانتهازية وأخذ النسبة انتقل من مهنة الطحن إلى أخذ النسبة في الفاحشة.
أترك لكم إثراء الموضوع والتعليق.
[1] J. J. Marcel. Vocabulaire français-arabe du dialecte vulgaire d'Alger, de Tunis et de Marok...: suivi de dialogues et des locutions les plan nécessaries. 1830.
طحان اسم عيلة عيلة فليسطينية
ردحذفلا يراد بطحّان في هذا المقال معنى الحرفة أو أسماء العوائل. فأما العوائل التي تحمل لقب طحّان أو الطحّان فموجودة في مختلف البلاد، وهي نسبة إلى حرفة الطحن أوالعمل في الطواحين، وصياغة الألقاب من الصنع والحرف أمرٌ كان شائعا مثل عوائل الزيّات والنجار والحداد والعطّار والخباز والعجان والحلواني والساعاتي والصباغ والحريري والعقاد والقباني والكيالي والفاخوري والحصري والسقّا وغيرها كثير كثير ولا يشترط علاقة قرابة بين العوائل المتباعدة التي تحمل اسم حرفة واحدة بل قد تُستبعد عادة إلا لوجود قرائن كون هذه الألقاب كانت مكتسبة بسهولة.
حذفطحان هي اكبر مسب يسب به الرجل في الجزائر
ردحذفطيب لما اسب شخص فيها لازم يكون مسوي شي معين؟
حذفاكبر سبه في ليبيا ��
حذفشكله الكل جاي من مقطع ابو الرب ��
ردحذفعلعموم حبيت المسبه بصير اعتمدها
في الغرب الجزاءري لا توجد كلمة طحان. هي في الشرق قد تكون متداولة بين تونس و شرق الجزاءر و ليبيا..
ردحذفلما خرجت الةالطحين الميكانيكية كانت كل المزارع ملك للمسيحيين الفرنسيين و الطحانات احتىاف لليهود
اما المسلمون الجزاءريو كانت عندهم طرقهم الخاصة بهم عملية الدرس اليدوي كانت النساء تقوم بها..الحصاد كان للرجال و الدرس للنساء..
اذا الطحن اصبح يقصد به عيب للرجل ربما هو عمل اعمال المرأة..الكلمة ليست جزاءرية..
اما ان تعبر عن خيانة المسلم كعمله اما عند النصارى او اليهود فهاذا يمكن ان يحصل..لان الجزاءريين كانوا يرفضون العمل عند الاثنين و من عمل عندهما يصبح يلقب بقبح..لوكان يعمل مثلا عند مسيحي في مجال الخمر لسموه عصار..يعني ختءن عامل اما عند اليهود في الطحانات الميكانيكية او عصار في المصانع الخمور..للاشارة لما الفرنسيين في غرب الجزاءر كانوا يحتاجون الى عمال لجني العنب فلا يجدون اي جزاءري يعمل عندهم لان الخمر كان محرم فكانوا ياتون بهم من المغرب اللتي اسمها الحقيقي المروك..اسم المغرب اطلقه المصىيون و المشارق على اقصى الغرب..فلقبت المروك بالمغرب..
اضن ان طحان قد يكون عامل ليهودي..اليهود قليلا ما يزاولون اعمال الزراعة لان لم تكن لهم املاك ارضية في الخارج. كانوا تجار و اصحاب اموال..لما ظهرت الالات الميكانيكية اشتروها و استرزقوا بها..
الكلمة أمازيغية خالصة، وهي منتشرة في شمال إفريقيا دون غيرها، ومعناها الديوث
ردحذف