الأحد، 9 ديسمبر 2018

أصل كلمة مسيد

قبل اشتهار مصطلحات المدارس النظامية الحديثة كانت تسمى في كثير من المناطق بالمْسِيد. وأصله كما ذكر أبو حفص الصقلي (ت 501هـ) في تثقيف اللسان: (ومن ذلك قولهم للمسجد: مسيد، حكاه غير واحد [من أهل اللغة]، إلا أن [بعض] العامة يكسرون الميم، والصواب: فتحها). أما المغاربة اليوم فعلى نموذجهم الصرفي يسكنون أوله ويقصدون به الكُتّاب أي المدرسة الملحقة بالمسجد. كما يستعمل السودانيون لفظة "مَسيد" للدلالة على الزوايا الصوفية.


وقد أشار إلى هذا المعنى المغاربي الزبيدي (ت 1205 هـ) في تاج العروس، فذكر أن المَسِيد لغة فِي المَسْجِد بلغة أهل مصر، أما بلغة المغرب فهو المكتب أو الكُتّاب.

وقد حلّت لفظة ليكول أو كوليج (من الفرنسية l'école و collège) في أكثر الحواضر محلّ التسميات المحلية مع انطلاق التعليم النظامي الحديث في الفترة الفرنسية.

وقلب الجيم ياء أو العكس من الظواهر الصوتية الشائعة في اللغات العالمية، وهي في العربية شائعة اليوم في الخليج العربي فيقال في دجاج دياي وفي رجّال ريّال وفي مسجد مسيد. وقد اختار مجمع اللغة الافتراضي تسمية هذه الظاهرة باليأيأة، وهي مما يُنسب لقبائل من بني تميم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق