الأربعاء، 27 مارس 2019

أسطورة بحيرة إسلي وتيسليت

يتربع قرب منطقة إميلشيل في الأطلس المغربي بحيرتان، تعرف الأولى بـ ئِسْلي isli أي "عريس" بالأمازيغية والثانية تيسليت tislit أي "العروس"، حولها مراع خصبة لطالما كانت محلّ نزاع القبائل.

تقول الأسطور المحلية أن أصل تسمية البحيرتين يرجع إلى متحابيّن من قبيلتين من  آيت حديدو كانتا متعاديتين كلّ على جهة، فالأول من ناحية قبيلة آيت براهيم والثانية من ناحية آيت يعزة. لكن القبيلتين عارضتا زواجهما ولكثرة بكائهما تحوّلت دموعهما إلى بحيرتين. في حين تقول رواية أخرى أن الحبيبين انتحرا وعرفت البحرتين باسم كل منهما.


لكن بين الحقيقة والخيال أشواط، فالبحيرة تسمى أيضا ئِزلي izli وهي ما قد يرتبط بمعنى مجرى الماء ويفسّر تسمية البحيرة الأصغر أنّها تصغير للأولى tizlit تيزليت.[2] وقبل سنوات، خلص مختبر LPMM لجامعة أكادير إلى أن البحيرتين نتجتا عن ارتطام نيزكين لازلت شظاياه تملأ المكان.[3]

ويقام اليوم في نواحي تلك المنطقة قرب ضريح أحمد المغني موسم سنوي تجتمع فيه القبائل للتجارة والتزود وعقد قران جماعي للخطّاب في أجواء من الاحتفال صار يسمى "مهرجان موسيقى الأعالي". والتمسك بالجانب الأسطوري هو سمة سياحية تجذب الفضولين.[4]



Ref.

[1] Une traversée au mythe d'Imi N Lchil.
[2] Exploration scientifique de l'Algerie pendant les annees 1840,1841,1842. publié en 1848. P59.
[3] Ar / Fr
[4] Développement et réanimation culturelle au Maroc

هناك تعليق واحد:

  1. هذا يذكرني بنهر الرجل ونهر المرأة كامورزاد عند الفرس قديما.

    ردحذف