الاثنين، 3 فبراير 2020

المقنين

المقنين عصفور مغرّد يعرف في المشرق باسم الحسّون، وقد عرفه المغاربة وأهل الأندلس باسم المِقلين والمقنين. يقول ابن هشام اللخمي الإشبيلي (ت 577 هـ) في المدخل إلى تقويم اللسان في باب ما تلحن فيه العامة مما لا يحتمل التأويل ولا عليه من لسان العرب دليل، وهو من أهل سبتة:
"ويقولون لبعض الطيور: المِقْنين. والصواب: المِقْلين، باللام، ويُكنَى بأبي الدنانير."


وذكره قبله ابن بسام الشنتريني (ت 542هـ) في الذخيرة:
وقال [ابن (أبي) رباح] في الطائر المعروف بالمقلين:
صبغوا برقراق العبير جناحه .. ويرى على فيه احمرار العندم
وأظنه قد غره في ورده .. ماء اليفاع فظل يكرع في الدم
ثم نقل أبيات له في غيره من الطيور كالبلّارجة (اللقلق).

ونقله أيضا ابن خاتمة الأندلسي (700 - 770 هـ) في كتابه "إيراد اللآل" مما يدل على شيوعه في البلاد:
"مقلين بكسر الميم اللام، لبعض الطيور، ويكنى بأبي دينار"
كما نجد ذكر المِقْلين في المعجم اللاتيني الأندلسي الذي ينسب إلى القرن الثالث عشر ميلادي مترجما إلى carduelis وهو ذاته الحسّون باللاتينية.

واسم هذا الطائر يتردد في كثير من الموشحات الأندلسية، ومثله ما ينقله ابن خلدون في موشحات أهل الأندلس:
ثمّ قال أبو الحسن المقرّيّ الدانيّ:
نهار مليح يعجبن أوصافو ... شراب وملاح من حولي قد طافوا
والمقلين يقول من فوق صفصافو ... والبوري أخرى فقلاتو
ومن ذلك أيضا مقطع ينقله ابن سناء الملك  (550 - 608هـ):
لو رايتم مقلين ... نزل بداري ... ووقف ... بجنبي
لما رأى المحناب ... سوّى جناحيه ... وانصرف ... بقلبي
كما نقل لفظة "المقالين" أبو يحيى الزجالي (617 - 694 هـ) في أمثال العوام في الأندلس إذا قالوا: "أقل من دموع المقالين". والمحقق بين كون المراد من هذه اللفظة جمع طائر المقلين أو مُقل العين.


ويبقى السؤال مطروحا من أين جاء اسم هذا الطائر؟

هناك 13 تعليقًا:

  1. ولا يختلط اسم الطائر باسم نبتة عنب الثعلب التي تعرف بـ: بقنينة أو مقنينة والتي يُرجع أصل لفظها إلى اللاتينية uva canina أو "عنب الكلب".

    ردحذف
  2. من أين اشتق اسم المقنين أو المقلين؟ نريد دلالة الاسم على المسمى؟

    ردحذف
  3. في الأمازيغية ugnin معناها الصغير أو الجميل.

    ردحذف
  4. ماقو لكم في القولة التي تقول : أن اسم المقنينن مأخوذ من كلمتين وهي ام القانون؟!

    ردحذف
  5. وهل اسم المقنين بالأمازيغية؟ فإذا كان الاسم بالأمازيغية فإن الأمازيغ سيوضحون لنا دلالة الإسم المسمى؟

    ردحذف
  6. السلام عليكم.
    _تعريف كلمة " المقنين "
    اولا توجد عدة روايات في الجزائر والمغرب الشقيق لتسمية هذا الطائر والمسمى بالحسون لاكن في الاخير توجد رواية هي الراجحة في الجزائر لهذا الطائر
    من بين هذه الروايات
    ✅رواية تقول بأنه في المغرب كانت توجد عائلة يهودية « مقنين » –وهي تسمية تاجر يهودي
    « ما يير بن ابراهام كوهين » وهم تجار وكان يطلق عليهم (كناية على والدهم) (بني مقنين) أو(آل مقنين) وكانو يربون طائر الحسون لذالك اخذ منها الطائر هذا الاسم

    ✅رواية تعني كلمة مقنين الطائر الذي وضع قوانين في التغريد اي يربط تغريده بمقياس وطريقة قانون جمالي في التغريد اي مقنين قنن قن= اي وضع القوانين للتغريد (la règle de chant )

    ✅ راوية اخرى لكلمة المقنين (ام القنين)
    والقنين هي(آلت القانون)🎼🎼 التي تستعمل في موسيقى فهنالك آلت القانون الموسيقية وهناك ايض آلى صغير تسمى (القنين) وهي تصغير لكلمت قانون ولكن الحسون قد تفوق عليها بصوته فسمية (بأم القنين) ومن هنا خرجت تسمية المقنين هوا في اصل اسمه ام القنين ولاكن جمعت كلمتان في كلمة واحدة وهي المقنين

    ✅ لاكن الرواية الصحيحة والراحجة لكلمة المقنين في الجزائر تقول أن أصل الكلمة جاءت في العهد العثماني الذين اطلقو على طائر اسم (المغنين) اي الطائر المُغني ولما تداول الاسم بكثرة اصبح ينادى بإسم المقنين
    بقلم :
    Ridha hacene blidi

    ردحذف
    الردود
    1. لو كان كما تقول كيف يعرف في الاندلس عند ابن هشام اللخمي وذكره كتابه سنة 500 هجري

      حذف
  7. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    انا اعتقد ان اصل التسمية، المقنين يعني المقنن اي اللذي يجتهد في القانون ،و الحسون يعني المحسن للشيء
    المقنين:المقنن، رَجُلٌ قَانُونِيٌّ : رَجُلُ التَّشْرِيعِ وَالْمُتَشَبِّثُ بِهِ بِحَذَافِيرِهِ
    الحسون:الزيادة المتولدة من الأصل ، أو الانتقاص من الأصل ، زيادة أو انتقاصًا يضفيان على الأصل جمالا. (فقهية)
    و لو سمعنا تسبيحه(تغريده) لفهمنا اصل التسمية
    فهو يتعلم من جميع الطيور المغرد (كالعندليب و البلبل و و و..........الخ و بعدها ياخد منها أجمل التسبيحات و يغردها قانونيا و يحسنها
    لنا فقط أن نسمع تغريده، بسم الله الرحمن الرحيم( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)
    بارك الله فيكم على هدا المنشور، ان شاء الله قد اصبت و افدت و العلم عند الله، اخوكم عيسى من الجزائر العاصمة ادعو الله ان نسمع المقنين الزين في ارضنا الحبيبة و مع إخوتنا بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى و في حارتنا الحبيبة، حارة المغاربة بادن الله

    ردحذف
    الردود
    1. كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم

      حذف
  8. السلام عليكم بالنسبة البلارج (اللقلق) فأصل التسمية يوناني : pelargius

    ردحذف